الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

الحقوق الموسمية لأطفال غزة :


صلاح ميديا :
يوجه العالم في العيد نظرته إلى أطفال غزة للحديث عن معاناتهم وأن من حقهم ممارسة اللعب وأن ينالوا حقوقهم كباقي أطفال العالم وبعد إنتهاء العيد كأن غزة لا يوجد بها أطفال ، أي إزواجية يتبعها العالم ومؤسسات حقوق الإنسان أليس لأطفال غزة حقوق في النزاعات والحروب ، كم من الأطفال قتلوا وعذبوا وأتخذوا دروعاً بشرية من قبل الجيش الإسرائيلي.

ألم يشاهد العالم مآسي وعذابات الأطفال أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة لقد كان عدد الأطفال من الشهداء والجرحى عدداً كبيراً ورقماً لايستهان به ولايمكن السكوت عليه، ولسان حال الإسرائيليين يقول "إن كنتم تريدون أن تبقوا في مأمن إبتعدوا عن الأطفال "

فما من أمانة في عنق العالم تفوق في قدسيتها الأطفال، وما من واجب يعلو في أهميته فوق إحترام الجميع لحقوق الأطفال، لأن حمايتهم وإحترام حقوقهم حمايةً لمستقبل البشرية بأسرها كما قال الدكتور فضيل طلافحة.
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي لم يغفل الإهتمام بالأطفال وبحاجتهم للحماية والرعاية، إلا أننا ما نشاهده في أنحاء عديدة من العالم من إنتهاكات حقوق الأطفال شيء يدعو إلى الحزن العميق.

وغالباً ما يكون الأطفال ضحايا الانتهاكات المباشرة والخطيرة للقانون الدولي الإنساني ولكنهم يذهبون أيضا ضحايا الآثار غير المباشرة للحرب مثل عدم كفاية الرعاية الصحية والغذاء والمياه. وتؤدي هذه الآثار الجانبية إلى وفاة العديد من الأطفال أكثر ما يؤدي إليه الرصاص والقنابل.
فإلى متى تبقى نظرة العالم نظرة موسمية إلى أطفال غزة وكأنه يريد تجميل صورته في كل مناسبة ويقول نحن موجودين ونقلق ونحزن على هؤلاء الأطفال، أم أنه يرى أن لا حاجة لعملية الإستعطاف تحت بند الأطفال.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

Pages